أيها الوطنيون العرب
هذا يوم الموقف والكلمة الحرة ألشجاعة
صلاح المختار
شبكة البصرة
ومن يتوهم أن معركة تحرير العراق الدائرة الآن ستتأثر باغتيال قائد المقاومة العراقية ومهندسها ومفجرها واهم تماما، فالعراق فتح أبواب تحرير الإنسانية بوضع أمريكا ، مصدر كل الشرور في المجتمع الإنساني ، في قلب معركة استنزافها وقلع أسنانها وجعل هزيمتها في العراق القريبة والحتمية درسا لكل أعداء الحرية من وحوش الغرب الرأسمالي. وإذا كانت أمريكا لم تتعلم الدرس بعد فان هذا يقينا سيعجل بالقضاء على مركز الشر فيها. سيرى العالم نمطا جديدا من حروب التحرير منتشرا في ساحة عالمية كبرى ، فبعد أن أنهك الثور الأمريكي في العراق وقلعت أسنانه وكسرت قرونه سيجد نفسه هدفا لرماح الأحرار المناضلين في العالم بما في ذلك جماعات أمريكية وجدت في هزيمة أمريكا في العراق فرصة تاريخية لإنهاء النظام الرأسمالي الأمريكي .
من هنا فان القوى الوطنية العربية ومن كافة التنظيمات المختلفة ومهما كانت خلافاتها مع البعث في السابق، مطالبة بالنزول إلى الشارع للتعبير عن رفضها لحكم الإعدام وإصرارها على التعامل مع قضية العراق بشكل عام وقضية مهندس المقاومة العراقية صدام حسين بصفتهما قضايا وطنية وقومية وإسلامية عامة. إن حسم المعركة لصالح حركة التحرر الوطني العربية مرهون باتحاد كل الوطنيين العرب وإصرارهم على دعم المقاومة العراقية المسلحة القوة الأساسية الحاسمة في الوطن العربي والعالم، ورفض إعدام صدام حسين بصفته رمزا للمقاومة والصمود العربي بوجه الديكتاتورية الصهيو أمريكية .
والدعوة لا تقتصر على الأحزاب السياسية بل تشمل كل المنظمات الشعبية العربية كالاتحادات والنقابات وعلماء الدين والشخصيات الاجتماعية. ومن الضروري عدم نسيان حقيقة أساسية وهي أن البعث لم يُطَح بنظامه الوطني لأسباب تتعلق بقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان ، بل نتيجة الموقف المبدئي والصلب للبعث والرئيس تجاه قضايا التحرر وفي مقدمتها قضية فلسطين وقضايا الاستقلال الوطني والتنمية المستقلة، وفي مقدمتها تطبيق شعار الحركة الوطنية العربية بكافة تنظيماتها (نفط العرب للعرب). وبهذا المعنى فان معركة الدفاع عن الرئيس صدام حسين هي ليست معركة دفاع عن فرد بل هي معركة دفاع عن مصالح الأمة لعربية ، والتي يمثل صدام حسين فيها قطب الرحى والبوابة العالية والصلبة التي صدت هجمات المغول القادمين من الغرب أو من الشرق ، ورسخت في أذهان الجماهير فكرة أن الانتصار في معارك التحرير الكبرى ممكن بإرادة الجماهير وليس بقوة السلاح المادي .
إننا باسم المنظمات الشعبية العراقية، مثل النقابات والمنظمات غير الحكومية المدافعة عن حقوق الإنسان ، ندعو كل الشخصيات والأحزاب الوطنية العربية وكل المنظمات غير الحكومية في الوطن العربي والعالم للانخراط في هذه المعركة المقدسة، سواء بالتظاهرات الكبيرة أو بإصدار البيانات أو بتقديم الدعم المادي والمعنوي للمقاومة العراقية أو لتحشيد الجماهير العربية لتكون القوة الضاربة التي لا تقهر في معركة المصير الحالية .
إن الدفاع عن صدام حسين هو دفاع عن الهوية العربية الإسلامية المهددة، وهو ترسيخ لمبدأ وحدة المصير العربي.
إن الخروج إلى الشوارع الآن هو دفاع عن فلسطين وكل ارض عربية محتلة لان ما يرمز إليه صدام حسين، من رفض للمساومات حول فلسطين وكل حق عربي، جعل منه البوابة العالية التي حمت الحق العربي في فلسطين والخليج العربي وأبقت شعلة النضال القومي مشعة بقوة وطاقة لا تنضبان.
إن وضع الماضي في الخلف هو من بين أهم شروط النصر العربي ليس في العراق فقط بل في كل ساحة نضال عربية.
عاشت وحدة المنظمات الشعبية العربية
عاش النضال الباسل للمقاومة العراقية وشقيقتها المقاومة الفلسطينية .
عاش صدام حسين إماما للمجاهدين الصابرين الرافضين للمساومة على فلسطين والعراق وكل شبر من الأرض العربية
النصر أو النصر ولا شيء غير النصر .
صلاح المختار
المنسق العام للمنظمات الشعبية العراقية ورئيس منظمة الصداقة والسلم والتضامن في العراق
في 7 – 11 – 2006
نص بيان حركة القوميين العرب