١٤.٣.٠٧


أيها الوطنيون العرب
هذا يوم الموقف والكلمة الحرة ألشجاعة

صلاح المختار

شبكة البصرة
في تحرك وطني وقومي متميز بادرت حركة القوميين العرب بإصدار بيان قومي ووطني كبير في دلالاته وأهميته في هذا الظرف الدقيق من تاريخ امتنا العربية المجيدة، أدانت فيه الحكم الذي أصدره مشهد الزنا المسمى محكمة على السيد الرئيس القائد صدام حسين فك الله أسره، معبرة عن أحاسيس ومشاعر الغضب العربي ضد اسر ومحاكمة رئيس العراق الشرعي ومحاولة إعدامه من قبل مركز الشر العالمي والإقليمي أمريكا وإسرائيل وإيران. كما بادر الحزب الشيوعي العراقي الكادر بإصدار بيان إدانة للحكم ودعم للرئيس، كما نهض المجاهد الكبير حارث الضاري رافعا راية الوطن والعقل برفضه لما صدر بحق الرئيس. إننا إذ نحيي الإخوة المناضلين في حركة القوميين العرب وفي الحزب الشيوعي ، ونحيي الشيخ المجاهد الكبير حارث الضاري الأمين العام لهيئة علماء المسلمين على موقفهم الرافض للحكم والذي يعبر عن وعي دقيق ومسؤول لدى هذه الرموز الوطنية، ندعو كل الوطنيين والقوميين والإسلاميين العرب لرفع صوتهم اليوم وليس غدا ضد هذه المؤامرة التي لا تخدم إلا أعداء الأمة العربية ، وإدانة هذه الخطوة الخطيرة التي ستضع حتما المنطقة والعالم أمام وضع بالغ التفجر.
ومن يتوهم أن معركة تحرير العراق الدائرة الآن ستتأثر باغتيال قائد المقاومة العراقية ومهندسها ومفجرها واهم تماما، فالعراق فتح أبواب تحرير الإنسانية بوضع أمريكا ، مصدر كل الشرور في المجتمع الإنساني ، في قلب معركة استنزافها وقلع أسنانها وجعل هزيمتها في العراق القريبة والحتمية درسا لكل أعداء الحرية من وحوش الغرب الرأسمالي. وإذا كانت أمريكا لم تتعلم الدرس بعد فان هذا يقينا سيعجل بالقضاء على مركز الشر فيها. سيرى العالم نمطا جديدا من حروب التحرير منتشرا في ساحة عالمية كبرى ، فبعد أن أنهك الثور الأمريكي في العراق وقلعت أسنانه وكسرت قرونه سيجد نفسه هدفا لرماح الأحرار المناضلين في العالم بما في ذلك جماعات أمريكية وجدت في هزيمة أمريكا في العراق فرصة تاريخية لإنهاء النظام الرأسمالي الأمريكي .
من هنا فان القوى الوطنية العربية ومن كافة التنظيمات المختلفة ومهما كانت خلافاتها مع البعث في السابق، مطالبة بالنزول إلى الشارع للتعبير عن رفضها لحكم الإعدام وإصرارها على التعامل مع قضية العراق بشكل عام وقضية مهندس المقاومة العراقية صدام حسين بصفتهما قضايا وطنية وقومية وإسلامية عامة. إن حسم المعركة لصالح حركة التحرر الوطني العربية مرهون باتحاد كل الوطنيين العرب وإصرارهم على دعم المقاومة العراقية المسلحة القوة الأساسية الحاسمة في الوطن العربي والعالم، ورفض إعدام صدام حسين بصفته رمزا للمقاومة والصمود العربي بوجه الديكتاتورية الصهيو أمريكية .
والدعوة لا تقتصر على الأحزاب السياسية بل تشمل كل المنظمات الشعبية العربية كالاتحادات والنقابات وعلماء الدين والشخصيات الاجتماعية. ومن الضروري عدم نسيان حقيقة أساسية وهي أن البعث لم يُطَح بنظامه الوطني لأسباب تتعلق بقضايا الديمقراطية وحقوق الإنسان ، بل نتيجة الموقف المبدئي والصلب للبعث والرئيس تجاه قضايا التحرر وفي مقدمتها قضية فلسطين وقضايا الاستقلال الوطني والتنمية المستقلة، وفي مقدمتها تطبيق شعار الحركة الوطنية العربية بكافة تنظيماتها (نفط العرب للعرب). وبهذا المعنى فان معركة الدفاع عن الرئيس صدام حسين هي ليست معركة دفاع عن فرد بل هي معركة دفاع عن مصالح الأمة لعربية ، والتي يمثل صدام حسين فيها قطب الرحى والبوابة العالية والصلبة التي صدت هجمات المغول القادمين من الغرب أو من الشرق ، ورسخت في أذهان الجماهير فكرة أن الانتصار في معارك التحرير الكبرى ممكن بإرادة الجماهير وليس بقوة السلاح المادي .
إننا باسم المنظمات الشعبية العراقية، مثل النقابات والمنظمات غير الحكومية المدافعة عن حقوق الإنسان ، ندعو كل الشخصيات والأحزاب الوطنية العربية وكل المنظمات غير الحكومية في الوطن العربي والعالم للانخراط في هذه المعركة المقدسة، سواء بالتظاهرات الكبيرة أو بإصدار البيانات أو بتقديم الدعم المادي والمعنوي للمقاومة العراقية أو لتحشيد الجماهير العربية لتكون القوة الضاربة التي لا تقهر في معركة المصير الحالية .
إن الدفاع عن صدام حسين هو دفاع عن الهوية العربية الإسلامية المهددة، وهو ترسيخ لمبدأ وحدة المصير العربي.
إن الخروج إلى الشوارع الآن هو دفاع عن فلسطين وكل ارض عربية محتلة لان ما يرمز إليه صدام حسين، من رفض للمساومات حول فلسطين وكل حق عربي، جعل منه البوابة العالية التي حمت الحق العربي في فلسطين والخليج العربي وأبقت شعلة النضال القومي مشعة بقوة وطاقة لا تنضبان.
إن وضع الماضي في الخلف هو من بين أهم شروط النصر العربي ليس في العراق فقط بل في كل ساحة نضال عربية.
عاشت وحدة المنظمات الشعبية العربية
عاش النضال الباسل للمقاومة العراقية وشقيقتها المقاومة الفلسطينية .
عاش صدام حسين إماما للمجاهدين الصابرين الرافضين للمساومة على فلسطين والعراق وكل شبر من الأرض العربية
النصر أو النصر ولا شيء غير النصر .

صلاح المختار
المنسق العام للمنظمات الشعبية العراقية ورئيس منظمة الصداقة والسلم والتضامن في العراق
في 7 – 11 – 2006


نص بيان حركة القوميين العرب

كي تبقى الأحداث حية في الذاكرة

نص بيان حركة القوميين العرب

يا أيتامَ أبرَهَة وأبي لَهَب والكذاب مُسَيلمة؛ يا أيتامَ الفرسِ والعَلقمي الخائن وفارسِ الصفوية؛ يا أيتامَ غلوب وعبدِ الإله ونوري السعيد ورابين؛ يا أولادَ الأفاعي وسُلالةِ الخونة، لما مضى، وما هو حاضرٌ، وما هو آتي من الزمان؛ يا أولادَ الباطلِ ؛ إن الباطلَ كان زهوقا.
الله أكبر ياعرب، فقد تجَلّىّ وَجهُ الزمان، وتجَلىّ بَهاءُ الشُهداء من عُمَر المُختار إلى عبد الناصر إلى صدام.
* * *
كي تبقى الأحداثُ حَيَةً في الذاكرة

يا شعبَنا العربي

*إصدار حكم على رئيس جمهورية العراق الشرعي صدام حسين المجيد؛ هو إعلانٌ مدويٌ لاعترافٍ بفشل سياسة دول الحلف الأمريكي في حربها التدميرية لإخضاع العراق، وإقرارٌ صريحٌ باندحار جيوش الغزو أمام ضربات مقاومة شعب العراق التحريرية المسلحة، وبالمقابل فإن هذا الحكم المجنون ومَن صَدره لا يعنيان شيئا لشعبٍ حُرٍ أبيٍ، كل فرد فيه مقاوم من أجل حقه وتاريخه وعرضه، وكل فرد فيه مشروع شهيد؟
*لم تحارب دول الحلف الأمريكي وإسرائيل وأعوانها وعملاؤها في المنطقة صدام حسين، بل حاربوا مشروع العراق في إنهاض شعب العرب، ومشروعه لاسترداد الأراضي العربية المُستلبة وثرواته و أرض فلسطين.
*إصدار الحكم على رئيس جمهورية العراق صدام حسين، لن يطوي شرعية وجود دولة العراق وحكومتها من صفحة التاريخ، كما لن يَمنحَ الشرعية لمحكمة الاحتلال والعملاء ومن ساندهم، أو الشرعية لحكم العملاء ووجودهم في جمهورية العراق الشريف.
* لقد أضحى كل فرد من شعبنا العربي على امتداد أرض العرب بحكم الشهيد، أو هو شهيد حي ينتظر قضاؤه المؤجل، وعلى عزمِه وإيمانه بعدالة قضيته الوطنية يُعقد النصر، إن قاتل واستشهد أو إن بقي حيا.
*إن شعباً يَفرح بالشهادة، وشعبا جَعل من مُدنِه كلها كربلاء، ويقيمُ أعراساً لأبنائه الشهداء، لن يُهزم أبداً.
*إن غزو العراق واحتلاله والمحاولات المستمرة لإدامة الفوضى فيه، ودعم مشاريع الإبادة والتهجير لسكانه، إنما يرتبط بالمرامي الخبيثة ومخططاتها وبحفلات الإبادة الإسرائيلية لشعبنا في فلسطين ولبنان، وما يحاك من مؤامرات لسائر شعوب الأرض العربية.
*لقد تعلم شعبنا العربي من تاريخه المجيد ومن تاريخه العظيم، أن لا يكتفي فقط بإدانة الخونة والعملاء، بل أن يُطاردهم في كل مكان إلى أن يقتصَ منهم، ليدفعوا ثمن ما اقترفت أيديهم بحق شعوبهم وأهلهم وإن طال الزمان.
*إن مجرماً مُدانا فاقدا لشرعية وجودِه، أو قاطعا للطريق، قد يتمكن من إصدار ما شاء من أحكام على حَكيم صدّيق، أو شريفٍ عاقلٍ أسير لديه، كما يًمكن له أن يقتله، لكن عمله هذا لن يُعطيَه شرعية لوجوده أو لبقاء قريب.

4-11-2006
حركة القوميين العرب – مكتب الارتباط

اقرأ في العنوان التالي المزيد من المواضيع المتنوعة

www.everyoneweb.com/baraem/

From: Postmaster [mailto:postmaster@nasseryounfalastin.com]
Sent: 19 تشرين الأول, 2006 10:11 ص
To: سليم نقولا محسن
Subject: رسالة من التيار الناصري - فلسطين



الأخ المناضل القومي الأستاذ سليم محسن حفظه الله
تحية العروبة والنضال
نشد على أيديكم ونعتز بكم إخوة ترفعون راية العروبة والقومية عاليا.
التيار الناصري – فلسطين يتمنى لكم كل التوفيق والى أمام

مواقعنا الالكترونية
http://www.nasseryounfalastin.com/
http://www.alnasseria.com/
أما العنوان البريدي الالكتروني
postmaster@nasseryounfalastin.com

أخي العزيز
لقد اختلط علينا الأمر بوجود جهتين تسمي نفسها حركة القوميين العرب والآن اتضح لنا صدق مواقفكم واحترامكم للقائد والمعلم جمال عبدالناصر. نقول هذا لأننا نرى في المجموعة الأخرى تحزب وتعصب لكتاب يوجهون النقد والتجريح للقائد والمعلم أبو خالد أمثال عادل سماره الذي لا يوفر من بث السموم وكأنها كلمات حق.
نحن لا نهاب النقد ونحترم الرأي الآخر ولكننا نرفض التجريح من الذي يدعي القومية.
لك يا أخي كل الاحترام ونأمل التعاون باعتبار أننا ننتمي لتيار واحد.
وتقبل أخي فائق الاحترام ووافر التحية
التيار الناصري – فلسطين

شريف أبو جابر
المنسق العام
18-10-2006

٧.١١.٠٦

بيان حركة القوميين العرب


كي تبقى الأحداث حَيةً في الذاكرة

حركة القوميين العرب

يا شعبنا العربي


إصدار حكم على رئيس جمهوربة العراق الشرعي صدام حسين؛ هل يعني شيئا لشعبٍ كل فرد فيه مقاوم من أجل حقه وتاريخه وعرضه، وكل فرد فيه مشروع شهيد؟

لم تحارب دول الحلف الأمريكي واسرائيل وأعوانها وعملاؤها في المنطقة صدام حسين، بل حاربوا مشروع العراق في إنهاض شعب العرب، ومشروعه لاسترداد الأراضي العربية المُستلبة وثرواته وأرض فلسطين.

إصدار الحكم على رئيس جمهورية العراق صدام حسين، لن يطوي شرعية وجود دولة العراق وحكومتها من صفحة التاريخ، ولن يمنح الشرعية لمحكمة الاحتلال والعملاء ومن ساندهم، كما لن يمنح الشرعية لحكم العملاء ووجودهم في جمهورية العراق الشريف.

لقد أضحى كل فرد من شعبنا العربي على امتداد أرض العرب بحكم الشهيد أو هو شهيد حي ينتظر قضاءه المؤجل، وعلى عزمه وايمانه بعدالة قضيته الوطنية يُعقد النصر إن قاتل واستشهد أو إن بقي حيا.

إن شعباً يَفرح بالشهادة، وشعبا جعل من مُدنِه كلها كربلاء، ويقيمُ أعراساً لابنائه الشهداء، لن يُهزم أبداً.

إن غزو العراق واحتلاله والمحاولات المستمرة لادامة الفوضى فيه، ودعم مشاريع الابادة والتهجير لسكانه، إنما يرتبط بالمرامي الخبيثة ومخططاتها وبحفلات الابادة الاسرائيلية لشعبنا في فلسطين ولبنان، وما يحاك من مؤامرات لسائر شعوب الأرض العربية.

لقد تعلم شعبنا العربي من تاريخه المجيد ومن تاريخه العظيم، أن لا يكتفي فقط بإدانة الخونة والعملاء، بل أن يطاردهم في كل مكان إلى أن يقتص منهم، ليدفعوا ثمن ما اقترفت أيديهم بحق شعوبهم وأهلهم وإن طال الزمان.

إن مجرماً مدانا فاقدا لشرعية وجوده، أو قاطعا للطريق، قد يتمكن من إصدار ما شاء من أحكام على حَكيم صدّيق، أو شريف عاقل، كما يمكن له أن يقتله، لكن عمله هذا لن يُعطيَه شرعية لوجوده أو لبقائه.

حركة القوميين العرب
مكتب الارتباط

١.١١.٠٦

في ذكرى وعد بَلفور - بيان صادر عن حركة القوميين العرب

لن تقف المخططات الغربية عن استهداف شعبنا
وأن وعد بَلْفور لن يكون الأخير


بيان صادر عن حركة القوميين العرب
في ذكرى وعد بَلفور

تاريخ: 2/ 11 / 2006

يا شعبنا العربي:

حتى هذا التاريخ، لم تتوقف المخططات الغربية عن استهداف شعبنا، فمنذ أوائل القرن الماضي كانت دول الغرب، لم تزل تضع العراقيل أمام رغبات وتطلعات أحرار العرب في محاولاتهم مع شعوبهم لاقامة دولتهم الواحدة الحرة الكريمة، فوعد بَلفور وما ترتب عنه من اغتصاب لفلسطين عام 48 ومن مأساة لأهلها لن يكون الوعد الأخير ، إذ أن وعودا كثيرة تعطى في الخفاء لجماعات في المنطقة وتتحرك بموجبها الآن.

وأن دولة إسرائيل الزمنية لن تكون الوحيدة، فباسم الحرية والديمقراطية سيرى شعب المنطقة مزيدا من مشاهد الدمار والاقتتال وأكثر من دولة كاسرائيل.

كما أن شعلة المقاومة لن تنطفئ، فكما ابتدأت ردا على الإجحاف والقهر في فلسطين ومن أجل فلسطين ولم تزل هكذا، ستمتد إلى كل الأرض العربية حتى تتحرر ويتحرر شعبها.

فمنذ بداية القرن - 19- ، اعتزم الغرب الأوروبي مع تنامي مصالحه الإقتصادية اختراق الدولة العثمانية واقتسام النفوذ فيها بين دوله وجعلها سوقا اقتصادية مفتوحة له، إن لسلع المواد الأولية أوالمصنعة، ومحطة ومعبرا استراتيجيا لأنشطته المختلفة إلى الشرق البعيد، ولم يكن مشروع إقامة كيان مصطنع في فلسطين كمحطة ومنطلق ببعيد في ذلك الحين عن أذهان قادة وسياسيي تلك الدول.

فبعد إعلان الشريف حسين الثورة العربية 10- 6- 1916 ضد التسلط التركي لتحرير المشرق العربي، فإن بريطانيا وفي إخلال واضح لوعودها واتفاقاتها مع أحرار العرب، أعطت وعدا لليهود من قبل وزير خارجيتها (بلفور) بتاريخ 2- 11- 1917 بإقامة وطن لهم في فلسطين، الذي صادق عليه مؤتمر سان ريمو بتاريخ 26 - 4- 1920 عقب إقراره بتاريخ 25- 4- 1920 بوضع كل من سوريا ولبنان تحت الانتداب الفرنسي وفلسطين تحت الانتداب البريطاني.

إن رؤية متتبعة لمسار الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية المشرقية منذ ذلك التاريخ تفضي إلى أن إحكاما متزايدا لقبضة الوجود الغربي قد سيطر على المنطقة على غرار ما كان قد جرى في امتدادها الغربي من مصر إلى المغرب العربي، بما يتناسب مع ما يقتضيه تنامي المصالح الإقتصادية والسياسية للدول الغربية آنذاك، وإلى إلحاق الدول الاستقلالية فيما بعد، التي كان قد أنشأ كياناتها، سياسيا واقتصاديا وإداريا، بمصالح تلك الدول.
ولقد أدت التحولات الهيكلية في بنية الدول العظمى وواقعها الفعلي على خريطة الساحة العالمية لما بعد الحرب الثانية إلى مسارات جديدة، اغتنمت تناقضاته شعوب الدول الفقيرة - في الدوائر الثلاث القريبة العربية والاسلامية والافريقية- للعبور الى عالم أفضل وإلى تكوين رؤية جديدة، تحرر كياناتها من السيطرة الأجنبية، باتخاذ منحى تحريري مقاوم.

وكانت القومية العربية بمفهومها الانساني والوحدة العربية بمضمونها التحريري للأرض والانسان، لذي أعلنته الثورة المصرية بقيادة الرئيس جمال عبد الناصر التعبير السياسي له.

وكان من مهام الكيان الصهيوني الذي اصطنع على أرض فلسطين عام- 48 ? بالاتفاق مع القوى العالمية آنذاك تنفيذا لوعد بلفور المشؤوم، إفشال المشروع العربي التقدمي رغم كل الجهود الصادقة التي بذلتها الشعوب العربية وقياداتها من أجل البناء والتحرير لغد أفضل، وإلى استنفاذ ثروات العرب وقدراتهم باعداد وافتعال المؤامرات تارة أو بإشعال الحروب السافرة تارة أخرى منذ ما قبل حرب السويس عام ? 56 ? إلى حرب ? 73 ? لتستأنف بأشكال أخرى من الاقتتال لحسابها في لبنان والعراق والقرن الأفريقي إلى غزو لبنان واحتلال بيروت عام 1982.

- ومع حدوث متغيرات جديدة على الساحة الكونية، تداعت القوى المالية الاستثمارية المسيطرة لاستخدام إدارات الدول المالكة لقوى الدمار ومنها إسرائيل إلى إحكام قبضتها على العالم المارق ، تحت عناوين محاربة الارهاب، وفي أجواء مشبعة بأفكار صراع الحضارات، وتحت ستار الدعوة لاقامة نظام عالمي جديد وشرق أوسط جديد مهدت له بحرب إيران ومن ثم بحصار العراق عقب سقوط الاتحاد السوفيتي إلى أن باشرته بغزو واحتلال كل من أفغانستان والعراق، اعتبرت فيه الحرب بين الدول والاقتتال الداخلي بين الطوائف والإثنيات والقبائل وتهديم الأوطان وعوالمها المستقرة وتهجير وإبادة الشعوب فوضى خلاقة ضرورية من أجل إحلال الديمقراطية والرفاه.
إن غزو العراق واحتلاله وإلغاء شرعية وجوده وحقوق شعبه باستخدام القوة القاهرة والسعي الدائب لمحاولات إشعال فوضى تشمل المنطقة لتهديم ماتبقى من معالم النهوض القومي العربي الذي ابتدأته مصر عبد الناصر وتسلمه العراق بقوته البشرية والإقتصادية، إنما يصب في مجرى المخططات الغربية لتقويض المنطقة وإعادة تشكيلها وفق ماتقتضيه المصالح الجديدة للقوى الاستثمارية العالمية، وعليه فإن القوى المحلية المرتبطة التي نشطت لدعم هذا المشروع الغربي الإلحاقي، إنما نشطت من خلال وعود أعطيت لها في الخفاء على غرار وعد بلفور تراها شعوبنا واضحة من خلال التوجهات السياسية المنحرفة لهذه القوى وممارساتها على أرض فلسطين ولبنان والعراق، والتي يحضر لتفعيل مثيلها على امتداد المنطقة العربية، ويعمد على ترديد مقولاتها من يدعون علما بالسياسة، هؤلاء الملحقون والملتحقون بالدوائر الغربية في كل مكان.

وعليه فإن موافقة بعض التيارات الناشطة في كل من فلسطين ولبنان والعراق، والكثير من الدول العربية والمرددون للمقولات الغربية بفعل قوة الإعلام المهيمن، لإنهاء ثقافة المقاومة والقبول بثقافة الاستسلام والخضوع بدعوى العقلانية والأمر الواقع، إنما يدعون إلى إلغاء شعب فلسطين وإلغاء شرعية دولة العراق وإلى قبول قوى الغزو، ويقفون في مواجهة المقاومة المسلحة الشريفة الفاعلة ضد جيوش الغزو في العراق وعلى حدود الأرض العربية وداخلها في فلسطين ولبنان والسودان، كما يلغون حقوق الشعوب العربية في الدفاع عن أرضها وتحريرها واسترداد المغتصب منها.

لقد عانت حركة التحرر العربي طيلة العقود السابقة ضغوطا لتحويلها عن مسارها، إلا أن وعي الشعوب العربية لحقوقها وخبرتها التاريخية في معرفة أعدائها قد جعل منها خزانا لا ينضب لكل أشكال المقاومة وإلى إبقاء الكفاح المتقد، هذا الكفاح الذي تجلى في انتصار حرب تموز لبنان، ولم يزل يشتعل في فلسطين والعراق من أجل غد عربي متحرر، وإنها لمقاومة حتى النصر.

عاشت العروبة، عاش الوطن، عاشت المقاومة التحريرية المسلحة في كل من لبنان وفلسطين والعراق،عاش الشباب القومي رافع راية العدالة والكفاح من أجل الوحدة والتحرر والديمقراطية.


حركة القوميين العرب
مكتب الارتباط

٢٧.٩.٠٦

هل كان اعلان نصر المقاومة اللبنانية في ايلول بديلا لانتكاسات أيلول؟

بيان صادر عن حركة القوميين العرب


يا جماهير شعبنا العربي

لنعمل يدا واحدة مع شعوب العالم المضطهدة لوقف دورة العنف والإبادة الوحشية الممارسة من قبل دول الحلف الأمريكي، هذه الدول الطامعة والساعية إلى إحكام قبضتها من أجل مزيد من القهر والاذلال لاغتصاب نوعي جديد لخيرات الكون وسكانه.
إن المكونات البشرية لسكان أرض العرب " الطوائف والإثنيات"هي أصيلة وقديمة متعايشة فيما بينها ولم تكن في معظمها طارئة، ومع ذلك فإن كل الجهود الصادقة التي بذلها السياسيون والمتنورون منذ استقلالية أقاليمهم المحددة جغرافيا بإرادة الغير، لم تستطع إقامة الدولة بالمفهوم السياسي الطبيعي لنشوء الدول، وإنما تجمعات بشرية لكيانات سياسية محدودة لها دساتيرها وقوانينها الناظمة، وهي في معظمها مستنسخة على الغرار الأوروبي الغربي، أطلق على كل منها مجازا إسم الدولة قبلت بها السلطات التي حكمت؛ وكمناطق سكن يعيش بها القاطنون فيها من شعوبها.
إن هذاالوضع الدولتي لهذه الكيانات، حيث يمكن أن تتحول فيها السلطات إلى ما يشبه عُصب لها مشروعية الحكم، وأن يصبحا الأرض والشعب القاطن عليها مجالا محتملا لاستثمارات تلك من منطق المقاولة التجارية والسمسرة المُجيرة لحساب الغير، لأن يفضي هذا إلى احتجاز التقدم وإلى تراكم حالات التخلف، وقد أدى تفاقم هذا الوضع ووصوله إلى طريق مسدود إلى أعطاء المبرر، لأن تنهض تجمعات سياسية أحزاب وجمعيات وحركات سياسية، تطالب بإحداث حالة انقلابية في بنية الدولة، تضع حداً لفوضى الدولة وأسساً للحاق والتقدم، ومنها ثورة 23 تموز يوليو المصرية عام 52 بزعامة عبد الناصر، تبنت فيها مفهوم الوحدة العربية وتحرير الشعوب من التسلط السياسي والاقتصادي والاجتماعي طريقا لتحريرها من الفقر والتخلف، لإقامة مجتمع الكفاية والعدل في مسعاها لإقامة مجتمع سيد تنتج عنه بالضرورة دولة المواطنة السياسية المعبرة عن شعبها لانبثاقها عنه وخاضعة لسلطته.
وإذا كان الحال لم يزل على تفاقمه مع تصاعد حاجات المصالح الكونية لقوى الاستثمار العالمي، فإن المتغيرات في مجال السلطة السياسية المحلية وعلاقتها مع شعوبها، لا بد أن تتناسب طردا في ارتباطها بالأجنبي ضد مصالح شعوبها، لتتحول إلى أداة نهب وإفقار لها وأداة تطويع وقمع لها. وأن شعبا قد استنفذ صبره، لا بد أن يستعيد زمام المبادرة للدفاع عن ذاته ومصيره في مواجهة عدوه الظاهر عبر أنواع المقاومات، فكانت حرب المقاومة الفلسطينية لإحياء القضية القومية الأساس توطئة وبديل لعجز حرب الجيوش، وكان لا بد أن تتعمم تبعا ثقافة المقاومة في كل مكان.
وعليه يجب التساؤل إن كان إعلان نصر المقاومة اللبنانية في إيلول كافيا وبديلا لانتكاسات إيلول بدءا من واقعة الانفصال في 28منه عام61 ، وكارثة إزاحة المقاومة الفلسطينية عن جبهة المواجهة الأردنية ووفاة زعيم العرب جمال عبد الناصر، أو أنه التعويض المقترح لنكبة العرب باحتلال العراق، ولطفو النخب الخيانية في أجهزة الإعلام الملحقة بالمشروع الأورو أمريكي على الساحة العربية.
لذا فإن عبارات الشجب والتنديد والاستنكار، لم تعد تكفي، وليس لها مكان بين زحمة الأفعال الشرسة، التي انتهجت في لبنان، ولما يجري بوقائعه على أرض فلسطين والعراق ولما يُحضرلمناطق عربية أخرى من الأهواز إلى اليمن والسودان إلى المغرب عند المحيط، بل يجب أن يُوظف كل انتصار محقق في محاصرة حلف الولايات المتحدة وعملائها في المنطقة والعالم وإلى إعادة الشرعية المستلبة لشعب العراق، وعلى أن يساهم في أن تتوحد قوى الرفض بالجهد المقاوم لتتقابل بالنوع والكم والأفعال مع كل الاجراءات الخبيثة المعتمدة أو المعدة للخلاص منها ومحاصرة شعوبها، وعلى قوى التخاذل والاستسلام، أن تكف عن لغة قلب الحقائق ومهنة التآمر وعلى هؤلاء أن يرحلوا مع كل تلك القوى الغازية، فلم يعد لهم بين شعوبهم مكان، وإنه لجهاد حتى النصر
عاشت لعروبة، عاشت المقاومة العربية المسلحة في كل من لبنان وفلسطين والعراق، عاش الشباب القومي العربي رافع راية العدالة والكفاح من أجل الوحدة والتحرر والديمقراطية.


نهاية إيلول /2006

مكتب الإرتباط / حركة القوميين العرب


٢٣.٩.٠٦

الى رئيس المؤتمر الشعبي الاستاذ كمال شاتيلا


الأستاذ كمال شاتيلا المحترم
رئيس المؤتمر الشعبي اللبناني

نشكركم على رسالتكم الجوابية المؤرخة بتاريخ 18/9/2006 .

كما نحي مواقفكم النضالية الشجاعة الثابتة على المبادئ لدعم ونصرة القضايا الوطنية والقومية العربية وأنشطتها المقاومة على الساحتين اللبنانية والعربية.

أستاذ كمال:
حتى تاريخه لم يصدر قانون لتنظيم الأحزاب السياسية في القطر العربي السوري خارج إطار الجبهة الوطنية والتقدمية.

وبما أن الحركة قد توقف نشاطها المعلن عبر تنظيم موحد الذى كانت تمارسه سابقا عبر فروعها في الأقاليم العربية منذ عام 1967، عقب مؤتمر قمة الخرطوم والضغوط الدولية، فقد انكفأت إلى القضية القومية الآساس" قضية اغتصاب فلسطين" وعلى الاستمرار في كفاحها العربي عبر الجبهات المقاومة المنبثقة عنها والأنشطة الأهلية والشخصيات السياسية العربية.

وفي مواجهة تدهور الوضع العربي القومي، وتردي حالة الشعوب العربية على كافة الصعد، والظروف المأساوية المصاحبة لاحتلال العراق القطر العربي الشقيق في نيسان عام 2003: تداعى بعض ممن كانوا في مجال تنظيمها إلى إقامة مكتب ارتباط للإتصال بمن هو قادر وراغب في استئناف النشاط السياسي لإعادة بناء الحركة على أسس جديدة تتوافق مع الظروف والمتغيرات الاقتصادية والسياسية والإجتماعية الحاصلة على الساحة العربية، وذلك بالتشاور والتعاون مع المرجعيات المؤسسة، وبمن لهم الخبرة والرأي ممن جهدوا في مجال العمل الحركي طيلة سنوات.

وعليه فنحن ننشط الآن دفاعا عن القضايا الوطنية والقومية العربية بضمان ما وفرته الحركة بثقلها التاريخي من غطاء، وتقبل السلطة في سورية لتعددية الآراء على قاعدة أن الوطن يتسع للجميع.
أما عن مضمون رسالتكم : فلكم كل الترحيب، فتاريخ كفاحكم الطويل يسير أمامكم، ولشخصكم
الكريم التحية والتقدير والاحترام

حركة القوميين العرب
23/9/2006
.


View My Stats